الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: القاموس المحيط ***
ـ أ: حَرْفُ هِجاءٍ، ويُمَدُّ، وبالمدِّ: حَرْفٌ لِنِداءِ البعيدِ. وأُصولُ الألِفاتِ ثلاثةٌ، وتَتْبَعُها الباقِياتُ: ـ أصْلِيّةٌ: كأَلْفٍ وأخَذَ. ـ وقَطْعِيَّةٌ: كأَحمَدَ وأحْسَنَ. ـ ووَصْلِيَّةٌ: كاسْتَخْرَجَ واسْتَوْفَى. ـ وتَتْبَعُها الألِفُ الفاصِلَةُ، تَثْبُتُ بعدَ واوِ الجمعِ في الخَطِّ لتَفْصِلَ بين الواوِ وما بعدَها: كشَكَرُوا، والفاصِلَةُ بين نونِ عَلاماتِ الإِناثِ وبين النونِ الثَّقيلةِ: كافْعَلْنانِّ. ـ وألفُ العِبارةِ، وتُسَمَّى العامِلَةَ: كأَنا أسْتَغْفِرُ اللّهَ. ـ والألِفُ المجهولَةُ: كأَلِفِ فاعَلَ وفاعُولٍ، وهي كُلُّ ألِفٍ لإِشْباعِ الفتحةِ في الاسمِ والفِعْلِ. ـ وألِفُ العِوَض: تُبْدَلُ من التَّنْوينِ: كَرَأَيْتَ زَيْدًا. ـ وألِفُ الصِّلَةِ: تُوصَلُ بها فتحةُ القافيةِ، والفَرْقُ بينَها وبين ألِفِ الوَصْلِ أنَّ ألِفَها اجْتُلِبَتْ في أواخِرِ الأسْماءِ، وأَلِفَه في أوائِلِ الأسْماءِ والأفْعالِ. ـ وألِفُ النونِ الخفيفة، كقوله تعالى {لَنَسْفعًا بالناصِيةِ}. ـ وألِفُ الجمعِ: كَمَساجِدَ وجِبالٍ. ـ وألِفُ التَّفْضيلِ والتَّقْصيرِ: كهُو أكْرَمُ مِنكَ وأجْهَلُ منه. ـ وألِفُ النِّداءِ: أزَيْدُ تُريدُ يا زَيْدُ. ـ وألِفُ النُّدْبةِ: وازَيْدَاهُ. ـ وألِفُ التأنيثِ، كمَدَّةِ حَمْراءَ، وأَلِفِ سَكْرَى وحُبْلَى. ـ وألِفُ التَّعايِي: بأن يقولَ: إنَّ عُمَرَ، ثم يُرْتَجَ عليه فَيَقِفَ قائلًا: إنَّ عُمَرَا، فَيَمُدُّها مُسْتَمِدًّا لما يَنْفَتِحُ له من الكلامِ. ـ وألِفاتُ المَدَّاتِ: كَكَلْكالٍ وخاتامٍ وداناقٍ في الكَلْكَلِ، والخاتَمِ والدانَقِ. ـ وألِفُ المُحَوَّلَةِ، أي: كلُّ ألِفٍ أَصْلُه واوٌ أو ياءٌ كَبَاعَ وقال. ـ وأَلِفُ التَّثْنِيَةِ في: يَجْلِسانِ ويَذْهَبَانِ والزَّيْدانِ. ـ وألِفُ القَطْعِ في الجمعِ: كأَلْوانٍ وأَزْواجٍ. ـ وألِفاتُ الوصلِ في: ابنٍ وابْنَيْنِ وابْنَةٍ وابْنَتَيْنِ واثْنَيْنِ واثْنَتَيْنِ وابْنِمٍ وامْرئٍ وامرأةٍ واسْمٍ واسْتٍ وايْمُنٍ وايْمِنٍ. ـ إذا: تكونُ للمُفاجَأَةِ فَتَخْتَصُّ بالجُمَلِ الاسْمِيَّة، ولا تَحْتاجُ لِجوابٍ، ولا تَقَعُ في الابْتداءِ، ومعناها الحالُ: كَخَرَجْتُ فإِذا الأسَدُ بالبابِ، {فإِذا هي حيَّةٌ تَسْعَى}. الأخفشُ: حرفٌ. المُبَرَّدُ: ظَرْفُ مكانٍ. الزَّجاجُ: ظَرْفُ زمانٍ تَدُلُّ على زَمانٍ مُسْتَقْبَل، وتَجِيءُ للماضي: {وإذا رَأَوْا تِجارةً أو لَهْوًا، انْفَضُّوا إليها}، وللحال: وذلك بعدَ القَسَمِ: {واللَّيْلِ إذا يَغْشَى}، {والنَّجْمِ إذا هَوَى}. وناصِبُها شَرْطُها، أو ما في جَوَابِها من فِعْلٍ أو شِبْهِهِ. ـ وإذْ: لما مَضَى من الزَّمانِ، وقد تكونُ للمُفاجَأَة، وهي التي (تكونُ) بعدَ بَيْنَا وبَيْنَمَا. ـ إلى: حرفُ جَرٍّ يَأْتِي لاِنتهاءِ الغايةِ زَمَانِيَّةً: {ثم أتِمُّوا الصِّيامَ إلى الليلِ}، ومكانِيَّةً: {من المسجِدِ الحرامِ إلى المسجِدِ الأقْصَى}، وللمَعِيَّةِ: وذلك إذا ضَمَمْتَ شيئًا إلى آخَرَ: {مَن أَنْصارِي إلى اللّه}، الذَّوْدُ إلى الذَّوِدِ إِبِلٌ، وللتَّبْيِينِ: وهي المُبَيِّنَةُ لِفاعِلِيَّةِ مجرورِها بعدَ ما يُفِيدُ حُبًّا أو بُغْضًا من فِعْلِ تَعَجُّبٍ أو اسمِ تَفْضيلٍ: {ربِّ السِّجْنُ أحَبُّ إلَي}، ولِمُرَادَفَةِ اللامِ: {والأمرُ إلَيْكِ}، ولِمُوافَقَةِ في: {لَيَجْمَعَنَّكُمْ إلى يومِ القيامةِ}، وللاِبْتِداءِ بها، قال: تقولُ وقد عالَيْتُ بالكُورِ فَوْقَها **** أيُسْقَى فلا يَرْوَى إليَّ ابنُ أحْمَرَا. أي مِنِّي، ولِمُوافَقَةِ عندَ، قال: أمْ لا سَبِيلَ إلى الشَّبابِ وذِكْرُهُ **** أشْهَى إليَّ من الرَّحِيقِ السَّلْسَلِ وللتَّوْكِيدِ، وهي الزائدةُ: {فاجْعَلْ أفْئدَةً من الناسِ تَهْوَى إليهم} بفتح الواوِ، أي: تَهْواهُم. وإليكَ عَنِّي، أي: أمْسِكْ، وكُفَّ. ـ وإليكَ كذا، أي: خُذْهُ. ـ واذْهَبْ إليكَ، أي: اشْتَغِلْ بنفسِكَ. ـ ألاَ: حَرْفُ استفتاحٍ يَأْتي على خمسةِ أوجُهٍ: للتَّنْبِيهِ: {ألاَ إنهم هُمُ السُّفَهاءُ} وتُفيدُ التَّحْقيقَ لتَرَكُّبِها من الهمزةِ ولا، وهمزةُ الاِسْتِفْهامِ إذا دَخَلَتْ على النَّفْيِ، أفادَتِ التَّحْقيقَ، وللتَّوْبيخِ والإِنْكارِ: أَلاَ ارْعِواءَ لِمَنْ ولَّتْ شَبِيبَتُه **** وآذَنَتْ بمَشيبٍ بعدَه هَرَمُ وللاِسْتِفْهامِ عن النَّفْيِ: ـ ألاَ اصْطِبارَ لِسَلْمَى أمْ لها جَلَدٌ **** إذًا أُلاقِي الذي لاقاهُ أمْثالِي وللعَرْضِ والتَّحضيضِ: ومَعْناهُما الطَّلَبُ، لكن العَرْضُ طَلَبٌ بلينٍ: {ألاَ تُحِبُّونَ أنْ يَغْفِرَ اللّهُ لكم} ـ أُولُو: جَمْعٌ لا واحِدَ له من لَفْظِهِ، وقيل: اسْمُ جَمْعٍ، واحِدُهُ: ذُو. ـ وَأُولاتُ للإِناثِ، واحِدُها: ذاتُ. ـ وأُولَى جَمْعٌ، ويُمَدُّ، لا واحِدَ له من لَفْظِهِ، أو واحِدُهُ: ذا، للمُذَكَّرِ، وذِهْ للمُؤَنَّثِ. وتَدْخُلُه ها التَّنْبِيهِ: هَؤُلاءِ، وكافُ الخِطابِ: أُولَئِكَ وأُولاكَ وأُولاَلِكَ وأُولاَّكَ، بالتَّشْديدِ لُغَةٌ. قال: ما بينَ أُولاَّكَ إلى أُولاَّكَا وأمَّا ذَهَبَتِ العَرَبُ الألَى، فَمَقْلُوبُ الأوَلِ، لأنَّهُ جَمْعُ أُولَى، كأُخْرَى وأُخَرَ. ـ إلاَّ: للاِسْتِثناءِ: {فَشَرِبُوا منه إلاَّ قَليلًا}. ونَصْبُ ما بعدَها بها: {ما فَعَلوهُ إلاَّ قَليلٌ منهم} ورَفْعُ ما بعدَها على أنَّهُ بَدَلُ بَعْضٍ. وتكونُ صِفَةً بِمَنْزِلَةِ غَيْرِ، فَيُوصفُ بها وبِتالِيها جَمْعٌ مُنَكَّرٌ أو شِبْهُهُ، نحوُ: {لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ إلاَّ اللّهُ لَفَسَدَتَا} وقولُه: أُنِيخَتْ فألْقَتْ بَلْدَةً فَوْقَ بَلْدَةٍ **** قَليلٌ بها الأصْواتُ إلاَّ بُغامُها وتكونُ عاطِفَةً بِمَنْزِلَةِ الواوِ: {لِئَلاَّ يكونَ للناسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إلاَّ الذينَ ظَلَمُوا}، {لا يَخافُ لَدَيَّ المُرْسَلُونَ إلاَّ مَنْ ظَلَمَ}، أي: ولا الذين ظَلَمُوا، وزائدَةً: حَراجيجُ ما تَنْفَكُّ إلاَّ مُناخَةً **** على الخَسْفِ أو نَرْمِي بها بَلَدًا قَفْرَا ـ ألاَّ، بالفتح: حَرْفُ تَحْضيضٍ مُخْتَصٌّ بالجُمَلِ الفِعْلِيَّةِ الخَبَرِيَّةِ. ـ أنَّى: تكونُ بمعنَى أيْنَ، ومَتَى، وكَيْفَ. وهي من الظُّروفِ التي يُجازَى بها: أَنَّى تأتِنِي آتِكَ. وأنا: في النونِ. ـ أيَا: حَرْفٌ لِنِداءِ البَعيدِ لا القَريبِ، ووَهِمَ الجوهريُّ، وتُبْدَلُ هَمْزَتُه هاءً. ـ وايَّا، بالكسر والفتح: اسْمٌ مُبْهَمٌ تَتَّصِلُ به جَميعُ المُضْمَراتِ المُتَّصِلَةِ التي للنَّصْبِ: ـ إيَّاكَ وإيَّاهُ وإيَّايَ، وتُبْدَلُ هَمْزَتُه هاءً، وتارَةً واوًا، تقولُ ويَّاكَ. ـ الخَلِيلُ: إيَّا: اسمٌ مُضْمَرٌ مُضافٌ إلى الكافِ. الأخْفَشُ: اسمٌ مُضْمَرٌ مُفْرَدٌ، يَتَغَيَّرُ آخِرُهُ كما تَتَغَيَّر أواخِرُ المُضْمَراتِ لاِخْتِلافِ أعْدادِ المُضْمَرِينَ. ـ وإيَا الشمسِ، بالكسر والقَصْرِ وبالفَتْحِ والمَدِّ، ـ وإياتُها، بالكسر والفتحِ: نورُها وحُسْنُها، وكذا من النَّباتِ. ـ وأيَّايَا ويَايَا ويَايَهْ: زَجْرٌ للإِبِلِ، وقد أيَّا بها. ـ الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ للإِلْصاقِ حَقيقيًّا: أمْسَكْتُ بِزَيْدٍ، ومَجازِيًّا: مَرَرْتُ به، وللتَّعْدِيَةِ: {ذَهَبَ اللّهُ بنُورِهِم} وللاسْتِعانَةِ: كَتَبْتُ بالقَلَمِ، ونَجَرت بالقَدُومِ، ومنه باءُ البَسْمَلةِ، وللسَّبَبِيَّةِ: {فَكُلًا أخَذْنا بذَنْبِهِ}، {إنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أنْفُسَكُمْ باتِّخاذِكُمُ العِجْلَ} وللمُصاحَبَةِ: {اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا} أي: معه، {وقد دَخَلُوا بالكُفْرِ}، وللظَّرْفِيَّةِ: {ولقد نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ}، و{نَجَّيْناهُم بسَحَرٍ} و{بأَيِّكُمُ المَفْتُونُ}، وللبَدَلِ: فَليْتَ لِي بِهِمُ قَوْمًا إذا ركِبُوا **** شَنُّوا الإِغارَةَ رُكْبانًا وفُرْسانَا وللمُقابَلَةِ: اشْتَرَيْتُهُ بألْفٍ، وكافَيْتُه بضِعفِ إحْسانِهِ، وللمُجاوَزَةِ كعَنْ، وقيل: تَخْتَصُّ بالسُّؤالِ: {فاسْأَلْ به خَبِيرًا}، أو لا تَخْتَصُّ نحوُ: {ويوَمَ تَشَقَّقُ السماءُ بالغَمامِ}، و{ما غَرَّكَ برَبِّكَ الكَريمِ}، وللاسْتِعْلاءِ: {مَنْ إنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ}، وللتَّبْعِيضِ: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها عِبادُ اللّهِ} {وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ}، وللقَسَمِ: أُقْسِمُ باللّهِ، وللغايةِ: {أحْسَنَ بي}، أي: أحْسَنَ إلَيَّ، وللتَّوْكيدِ: وهي الزائدَةُ، وتكونُ زِيادةً واجِبةً: كأَحْسِنْ بِزَيْدٍ، أَي: أَحْسَنَ زَيْدٌ، أي: صارَ ذا حُسْنٍ، وغالِبَةً: وهي في فاعِلِ كَفَى: كَـ{كَفَى باللّهِ شهِيدًا}، وضرورةً، كقولِهِ: ألم يأتِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِي **** بما لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ وحَرَكَتُها الكَسْرُ، وقيلَ: الفتحُ مع الظاهِرِ، نحوُ: مُرَّ بزَيْدٍ. ـ التاءُ: حَرْفُ هجاءٍ، وقصيدةٌ تاوِيَّةٌ وتَيَوِيَّةٌ. ـ وتَيَّيْتُ تاءً حَسَنَةً: كَتَبْتُها. والتاءُ المُفْرَدَةُ محرَّكةٌ في أوائِلِ الأسْماءِ، وفي أواخِرِها، وفي أواخِرِ الأفْعالِ، ومُسَكَّنَةٌ في أواخِرِها. والمُحَرَّكةُ في أوائِلِ الأسْماءِ حَرْفُ جَرٍّ للقَسَمِ، ويَخْتَصُّ بالتَّعَجُّبِ، وباسْمِ اللّهِ تعالى، ورُبَّما قالوا: تَرَبِّي، وتَرَبِّ الكَعْبَةِ، وتالرَّحْمَنِ. والمحرَّكةُ في أواخِرِها حَرْفُ خِطابٍ: كأنْتَ وأنْتِ. والمُحَرَّكةُ في أواخِرِ الأفْعالِ ضميرٌ: كقُمْتُ. والساكِنَةُ في أواخِرِها عَلامَةٌ للتأنيثِ: كقامَتْ، ورُبَّما وُصِلَتْ بِثُمَّ ورُبَّ، والأكْثَرُ تَحْرِيكُها مَعَهُما بالفتح. ـ وتا: اسْمٌ يُشارُ به إلى المُؤَنَّثِ، مِثْلُ: ذَا وتِهْ وذِهْ، وتانِ للتَّثْنِيَةِ، وأُولاءِ للجمعِ، وتصغيرُ تا: تَيَّا، وتَيَّاكَ وتَيَّالِكَ. ويَدْخُلُ عليها ها، فيقال: هاتا، فإِن خُوطِبَ بها، جاءَ الكافُ، فقيلَ: تِيكَ وتاكَ وتِلْكَ وتَلْكَ، بالكسر، وبالفتح رَدِيَّةٌ، وللتَّثْنِيَةِ: تالِكَ وتانِكَ، وتُشَدَّدُ، والجمعُ: أُولئِكَ وأولاكَ وأُولالِكَ. ـ وتَدْخُلُ الهاءُ على تِيكَ وتاكَ، فيقالُ: هاتِيكَ وهاتاكَ. ـ الحا: حَرْفُ هِجاءٍ، ويُمَدُّ، ـ وحَيٌّ من مَذْحِجٍ، والمرأةُ السَّلِيطةُ، عن الخَليلِ، واسمُ رجُلٍ نُسِبَ إليه بئْرُ حاءٍ بالمدينةِ، وقد يُقْصَرُ، ـ أو الصَّواب: بَيْرَحَى، كفَيْعَلَى، وقد تَقَدَّمَ. ـ وحاءِ: زَجْرٌ للإِبِلِ، وقد يُقْصَرُ. ـ وحاحيتُ بالمَعَزِ حِيحاءٍ وحِيْحاءَةً: دَعَوْتُها. ـ وحاءِ بِضَأْنِك، أي: ادْعُها. ـ ويقالُ لابنِ المِئَةِ: لا حاءَ ولا ساءَ، أي: لا مُحْسِنٌ ولا مُسِيءٌ، أو لا رجلٌ ولا امرأةٌ، أو لا يَسْتَطِيعُ أن يَزْجُرَ الغَنَمَ بِحاءٍ، ولا الحِمارَ بسَاءٍ. ـ خاءِ: في الهمزِ. ـ ذَا: إشارةٌ إلى المُذَكَّرِ، تقولُ: ذَا وذاكَ، وتُزادُ لاَمًا، فيقالُ: ذلك، أو هَمْزَةً، فيقالُ: ذائِك، ويُصَغَّرُ فيقالُ: ذَيَّاكَ وذَيَّالِكَ. وقد تَدْخُلُ ها التَّنْبِيه (على ذَا وذِي وذِه للمُؤَنَّثِ). ـ ذو، معناها: صاحِب، كلمةٌ صِيغَت لِيُتَوَصَّلَ بها إلى الوصفِ بالأجْناسِ ـ ج: ذَوُونَ، وهي ذاتُ، وهُما ذاتانِ ـ ج: ذَواتُ. ـ و{ذاتَ بينِكم}، أي: حقيقةَ وَصْلكُمْ. ـ أو ذاتُ البَيْنِ: الحالُ التي بها يَجْتَمِعُ المُسْلِمُونَ. ـ وهذا ذُو زَيْدٍ، أي: هذا صاحِبُ هذا الاسمِ. ـ وجاءَ من ذِي نفسِه، ـ ومن ذاتِ نفسِه، أي: طَبْعًا. ـ ويكونُ ذُو بمعنى: الذي، تُصاغُ لِيُتَوَصَّلَ بها إلى وصفِ المَعارِفِ بالجُمَلِ، فتكونُ ناقِصةً لا يَظْهَرُ فيها إعْرابٌ، كما في الذي، ولا تُثَنَّى ولا تُجْمَعُ، ـ تقولُ: أتاني ذُو قال ذلك، ـ ولا أفعلُ ذلك بِذِي تَسْلَم وبِذِي تَسْلَمانِ، والمعنى: لا وَسَلاَمَتِكَ، أو لا والذي يُسَلِّمُكَ. ـ الفاءُ المُفْرَدَةُ: حَرْفٌ مُهْمَلٌ، أو تَنْصِبُ، نحوُ: ما تأتينا فَتُحَدِّثنا، أو تَخْفِضُ، نحوُ: فَمِثْلِكِ حُبْلَى قد طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ بِجَرِّ مثلِ، وتَرِدُ الفاءُ عاطِفَةً، وتُفيدُ التَّرْتِيبَ، وهو نَوْعانِ: مَعْنَوِيٌّ: كقامَ زَيْدٌ فَعَمْرٌو، وذِكْرِيٌّ: وهو عَطْفُ مُفَصَّلٍ على مُجْمَلٍ: نحوُ: {فأزَلَّهما الشيطانُ عنها فأخْرَجَهُما ممَّا كانا فيه}، والتَّعْقِيبَ: وهو في كلِّ شيءٍ بِحَسَبِه: كَتَزَوَّجَ فوُلِدَ له وَلَدٌ، وبينهما مُدَّةُ الحَمْل، وبمعنى ثم، نحو{ثم خَلَقْنا النُطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنا المُضْغَةَ عِظامًا فَكَسَوْنا العِظامَ لَحْمًا}، وبمعنى الواو: ـ بين الدَّخولِ فَحَوْمَلِ، وتَجِيءُ للسَّبَبِيَّةِ: وذلك غالِبٌ في العاطِفةِ جُمْلَةً: {فَوَكَزَهُ مُوسى، فَقَضى عليه}، أو صِفَةً: {لآَكِلُونَ من شَجَرٍ من زَقُّومٍ، فَمَالِئُونَ منها البُطونَ، فَشارِبُونَ عليه من الحَميمِ}، وتكونُ رابِطَةً للجوابِ، والجوابُ جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ، نحوُ: ـ {وإن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ، فهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ}، و{إنْ تُعَذِّبْهُمْ، فإنَّهُمْ عِبادُكَ، وإن تَغْفِرْ لهم، فإنَّكَ أنْتَ العزيزُ الحكيمُ}، أو تكونُ جُمْلَةً فِعْلِيَّةً كالاسْمِيَّةِ، وهي التي فِعْلُها جامِدٌ، نحوُ: {إنْ تَرَنِي أنا أقَلَّ مِنْكَ مالًا ووَلَدًا فَعَسَى رَبِّي أنْ يُؤْتِيَنِي}، و{إنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هي}، أو يكونُ فِعْلُها إنْشائِيًّا: {إن كُنْتُم تُحِبُّونَ اللّهَ، فاتَّبِعونِي}، أو يكونُ فِعْلًا ماضيًا لَفْظًا ومعنًى، إمَّا حقيقةً: {إن يَسْرِقْ، فقد سَرَقَ أخٌ له من قبلُ}، أو مَجازًا: {ومَنْ جَاءَ بالسَّيِّئَة فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ في النارِ} نُزِّلَ الفِعْلُ لِتَحَقُّقهِ مَنْزِلَةَ الواقِعِ، وقد تُحْذَفُ ضَرورةً، نحوُ: مَنْ يَفْعَلِ الحَسَناتِ اللّهُ يَشْكُرُها. أي: فاللّهُ، أو لا يجوزُ مُطْلَقًا، والروايَةُ: مَنْ يَفْعَلِ الخَيْرَ فالرَّحْمنُ يَشْكُرُهُ، أو لُغَةٌ فَصِيحَةٌ، ومنه: {إنْ تَرَكَ خَيْرًا الوَصِيَّةُ للوالِدَيْنِ والأقْربِينَ}، وحديثُ اللُّقَطَةِ: "فإِن جاءَ صاحِبُها، وإلاَّ اسْتَمْتِعْ بها" ـ كَذَا: اسمٌ مُبْهَمٌ، وقد يَجْرِي مَجْرَى كَمْ، فَيَنْتَصِبُ ما بعدَهُ على التَّمْييزِ. ـ كَلاَّ: تكونُ صِلَةً لما بعدَها، ورَدْعًا وزَجْرًا وتَحْقِيقًا. ـ وكَلاَّكَ واللّهِ، وبَلاَّكَ واللّهِ، أي: كَلاَّ واللّهِ، وبَلَى واللّهِ، ولابنِ فارِسٍ في أحْكامِ "كَلاَّ" مُصَنَّفٌ مُسْتَقلٌّ. ـ لا: تكونُ نافِيَةً، وهي على خَمْسَةِ أوْجُهٍ: عامِلَةٌ عَمَلَ إنَّ، وعَمَلَ ليس، ولا تَعْمَلُ إلا في النَّكِراتِ، كقولِهِ: مَنْ صَدَّ عن نِيرانِها **** فأَنَا ابنُ قَيْسٍ لا بَراح وتكونُ عاطِفةً بِشَرْطِ أن يَتَقَدَّمَها إثْباتٌ: كجاءَ زَيْدَ لا عَمْرٌو، أو أمْرٌ: كاضْرِبْ زَيْدًا لا عمْرًا، وأن يَتَغَايَرَ مُتعاطِفاها، فلا يجوزُ: جاءَنِي رجلٌ لا زَيْدٌ، لأنه يَصْدُقُ على زيدٍ اسمُ الرَّجُلِ، وتكونُ جَوَابًا مُناقضًا لِنَعَمْ، وتُحْذَفُ الجُمَلُ بعدَها كثيرًا، وتُعْرَضُ بين الخافِضِ والمَخْفوضِ، نحوُ: جِئْتُ بِلا زادٍ، وغَضِبْتُ من لا شيءٍ، وتكونُ مَوْضوعةً لِطَلَبِ التَّرْكِ، وتَخْتَصُّ بالدُّخولِ على المُضارِعِ، وتَقْتَضِي جَزْمَهُ واسْتِقْبالَه: {لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أوْلِياءَ} وتكونُ زائِدةً: {ما مَنَعَكَ إذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا ألاَّ تَتَّبِعَني}، {ما مَنَعَكَ أنْ لا تَسْجُدَ}، {لِئَلاَّ يَعْلَمَ أهلُ الكِتابِ}. ـ لَوْ: حَرْفٌ يَقْتَضِي في الماضِي امْتِناعَ ما يَلِيه واسْتِلْزامَهُ لتالِيهِ. سِيبويه: حرفٌ لِما كانَ سَيَقَعُ لِوُقوعِ غيرِهِ. وقولُ المُتَأَخِّرِينَ: حرفُ امْتِناعٍ لامْتِناعٍ خَلْفٌ. وتَرِدُ على خَمْسَةِ أوْجُهٍ: أحدُها: المُسْتَعْمَلَةُ في نحوِ: لو جاءَنِي أكْرَمْتُه، وتُفِيدُ ثلاثةَ أمُورٍ: أحدُها: الشَّرْطِيَّةُ، الثانِي: تَقْييدُ الشَّرْطِيَّةِ بالزَّمَنِ الماضِي، الثالثُ: الامْتِناعُ. ـ ما: تأتي اسْمِيَّةٌ، وحَرْفِيَّةً. فالاسْمِيَّةُ ثلاثةُ أقْسامٍ: الأَوَّلُ: مَعْرِفَةً، وتكونُ ناقِصةً: {ما عِندَكُمْ يَنْفَدُ وما عِندَ اللّه باقٍ}، وتامَّةً، وهي نَوْعانِ: عامَّةٌ، وهي مُقَدَّرَةٌ بِقَوْلِكَ الشيء، وهي التي لم يَتَقَدَّمْها اسمٌ: {إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هي}، أي: فَنِعْمَ الشيءُ هي، وخاصَّةٌ: وهي التي يَتَقَدَّمُها ذلك، ويُقَدَّرُ من لَفْظِ ذلك الاسمِ، نحوُ: غَسَلْتُه غَسْلًا نِعِمَّا، أي: نِعْمَ الغَسْلُ. الثاني: نَكِرَةً مجردةً عن معنى الحَرْفِ، وتكونُ ناقِصةً، وهي الموصوفةُ، وتُقَدَّرُ بِقَوْلِكَ: شيءٍ، نحوُ: مَرَرْتُ بما مُعْجِبٍ لك، أي: بشيءٍ مُعْجِبٍ لك، وتامَّةً: وتَقَعُ في ثلاثةِ أبوابٍ: التَّعَجُّبُِ: ما أحْسَنَ زيْدًا، أيْ: شيءٌ أحْسَنَ زَيْدًا، وبابُ نِعْمَ وبِئْسَ، نحو: غَسَلْتُه غَسلًا نِعِمَّا، أي: نعْمَ شَيئًا. وإذا أرادُوا المبالَغَةَ في الإِخْبارِ عن أحَدٍ بالإِكْثارِ من فِعْلٍ كالكِتابةِ، قالوا: إنْ زَيْدًا مما أن يَكْتُبَ، أي: أنه مَخْلُوقٌ من أمْرٍ، ذلك الأمرُ هو الكِتابَةُ. الثالثُ: أن تكونَ نَكِرَةً مُضَمَّنَةً معنى الحَرْفِ، وهي نَوْعانِ: أحدُهما الاسْتِفْهامِيَّةُ، ومعناها أيُّ شيءٍ، نحوُ: {ماهي}، {ما لَوْنُها}، {وما تِلْكَ بِيَمينكَ}، ويجب حَذْفُ ألفها إذا جُرَّتْ، وإبقاءُ الفَتْحَةِ دَلِيلًا عليها كفِيمَ وإِلامَ وعَلامَ، ورُبَّمَا تَبِعَتِ الفتحةُ الألِفَ في الشِّعْرِ، نحوُ: يا أبَا الأسْوَدِ لِمْ خَلَّفْتَنِي. وإذا رُكِّبَتْ ما الاسْتِفْهامِيَّةُ مع ذا، لم تُحْذَفْ ألِفُها. ـ وماذا: تأتي على أوْجُهٍ، أحدُها: تكونُ ما اسْتفْهامًا وذا إشارَةً، نحوُ: ماذا التَّوانِي، ماذَا الوُقُوفُ. الثاني: تكونُ ما اسْتِفْهامًا وذا موصُولةً، كقولِ لَبِيدٍ: ألاَ تَسْألانِ المَرْءِ ماذَا يُحاوِلُ **** أنَحْبٌ فَيُقْضَى أمْ ضلالٌ وباطِلُ الثالثُ: يكونُ ماذَا كُلُّهُ استفهامًا على التَّرْكِيبِ، كقولِكَ: لماذَا جِئْتَ. الرابعُ: أن يكونَ ماذا كلُّه اسمَ جِنْسٍ، بمعنَى شيءٍ، أو بمعنَى الذي، كقولِهِ: دَعِي ماذَا عَلِمْتُ سَأتَّقيهِ **** ولكِنْ بالمَغِيبِ فَنَبِّئينِي. وتكونُ ما زائِدةً وذا إِشارَةً، نحوُ: أنَوْرًا سَرْعَ ماذَا يا فَروقُ. وتكونُ ما اسْتِفْهامًا وذا زائدةً، في نحوِ: ماذَا صَنَعْتَ. وتكون ما شَرْطِيَّةً غيرَ زَمانِيَّةٍ: {ما تَفْعَلُوا من خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ}{ما نَنْسَخْ من آيةٍ أو نَنْسأْها}، وزَمانِيَّةً: {فما اسْتَقَامُوا لَكُمْ فاسْتَقِيمُوا لَهُمْ}. وأما أوْجُهُ الحَرْفِيَّةِ، فأحَدُها: أن تكونَ نافِيَةً، فإِنْ دَخَلَتْ على الجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ أعْمَلَهَا الحِجازِيُّونَ والتِّهامِيُّونَ والنَّجْدِيُّونَ عَمَلَ ليسَ بشُروطٍ مَعْروفَةٍ، نحوُ: {ما هذا بَشَرًا}، {ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ}. ونَدَرَ تَرْكِيبُها مع النَّكِرَةِ تَشْبيهًا بِلا، كقولِه: وما بأسَ لَوْ رَدَّتْ عَلَيْنا تَحِيَّةً **** قَليلٌ على مَنْ يَعْرِفُ الحَقَّ عابُها (وقد يُسْتَثْنَى بما: كلُّ شيءٍ مَهَهٌ ما النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ، نَصَبَ النِّساءَ على الاسْتِثْناءِ)، وتكونُ مَصْدَرِيَّةً غيرَ زَمَانِيَّة، نحوُ: {عَزيزٌ عليه ما عَنِتُّمْ}، {وَدُّوا ما عَنِتُّم}، {فَذُوقُوا بما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ}، وزَمانِيَّةً، نحوُ: {ما دُمْتُ حَيًّا}، {فاتَّقُوا اللّهَ ما اسْتَطَعْتُمْ}، وتكونُ ما زائدةً، وهي نَوْعانِ، كافَّةٌ: وهي على ثَلاثَةِ أنْواعٍ: كافَّةٌ عن عَمَلِ الرَّفْعِ، ولا تَتَّصِلُ إلاَّ بِثَلاثَةِ أفْعالٍ: قَلَّ وكثُرَ وطالَ، وكافَّةٌ عن عَمَلِ النَّصْبِ والرَّفْعِ: وهي المُتَّصِلَةُ بِإِنَّ وأخَواتِها: {إنَّما اللّهُ اِلهٌ واحِدٌ}، {كأنَّما يُساقُونَ إلى المَوْتِ}، وكافَّةٌ عن عَمَلِ الجَرِّ: وتَتَّصِلُ بأحْرُفٍ وظُروفٍ، فالأحْرُفُ: رُبَّ: رُبَّما أوْفَيْتُ في عَلَمٍ **** تَرْفَعَنْ ثَوْبِي شَمالاتُ والكافُ: كما سَيْفُ عَمْرٍو لم تَخُنْهُ مَضارِبُهْ والباءُ: فَلَئِنْ صِرْتَ لا تُحِيرُ جَوابًا **** لَبِما قد تُرَى وأنْتَ خَطيبُ ومِنْ: وإنَّا لَمِمَّا نَضْرِبُ الكَبْشَ ضَرْبَةً. والظّروفُ: بَعْدُ: أعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّدِ بعدَ ما **** أفْنانُ رأسِكِ، كالثُّغَامِ المُخْلِسِ وبَيْنَ: بَيْنَمَا نَحْنُ بالأراكِ مَعًا **** إذ أتَى راكِبٌ على جَمَلِهْ وغَيْرُ الكافَّةِ نَوْعانِ: عِوَضٌ، وغَيْرُ عِوَضٍ، فالعِوَضُ في مَوْضِعَيْنِ، أحدُهما في قَوْلِهِم: أمَّا أنْتَ مُنْطَلِقًا انْطَلَقْتُ، والثاني: افْعَلْ هذا إمَّا لاَ، ومَعْناهُ: إنْ كُنْتَ لا تَفْعَلُ غيرَهُ. وغيرُ العِوَضِ يَقَعُ بعدَ الرَّفْعِ، نحوُ: شَتَّانَ ما زَيْدٌ وعَمْرٌو، وقولِه: لَوْ بأَبانَيْنِ جاءَ يَخْطُبُها **** رُمِّلَ ما أنْفُ خاطِبٍ بِدَمِ وبعدَ الناصِبِ الرافِعِ: لَيْتَمَا زَيْدٌ قائِمٌ، وبعدَ الجازِمِ: {وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ}، {أيّامَا تَدْعُوا}، وبعدَ الخافِضِ، حَرْفًا كانَ: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللّهِ}، أو اسْمًا: {أيَّما الأجَلَيْنِ}. وتُسْتَعْمَلُ ما مَوْضِعَ مَنْ: {ولا تَنْكِحوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ}، {فانْكِحوا ما طابَ لَكُمْ}. وقَصيدَةٌ مَوَوِيَّةٌ وماوِيَّةٌ: آخِرُها ما. ـ مَهْما: بَسيطَةٌ لا مُرَكَّبَةٌ مِنْ مَهْ ومَا، ولا مِنْ مَامَا، خِلافًا لِزاعِمِيهِما. ولها ثَلاثَةُ مَعانٍ، الأوَّلُ: ما لا يَعْقِلُ غيرَ الزَّمانِ مع تَضَمُّنِ مَعْنَى الشَّرْطِ: {مَهْما تأتِنا به من آيةٍ} الثانِي: الزَّمانُ والشَّرْطُ، فتكونُ ظَرْفًا لِفِعْلِ الشَّرْطِ، كقولِهِ: وإنَّكَ مَهْما تُعْطِ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ **** وفَرْجَكَ نالا مُنْتَهى الذَّمِّ أجْمَعا الثالِثُ: الاسْتِفْهام: مَهْما لِيَ اللَّيْلَةَ مَهْمالِيهْ **** أوْدَى بِنَعْلَيَّ وسِرْبالِيَهْ ـ مَتَى، وتُضَمُّ: ظَرْفٌ غيرُ مُتَمَكِّنٍ، سُؤالٌ عن زَمَانٍ: {مَتَى نَصْرُ اللّهِ}، ويُجازَى به. وقد تكونُ بمعنَى مِنْ: أخْرَجَها مَتَى كُمِّهْ، واسْمَ شَرْطٍ: مَتَى أضَعِ العِمامَةَ تَعْرِفونِي وبمَعْنَى وَسَطٍ، ولا تُضَمُّ. ـ وَا: تكونُ حَرْفًا، وتَخْتَصُّ في النِداءِ بالنُّدْبَةِ، أو يُنادَى بها، وتكونُ اسْمًا لا عجب، نحوُ: وا بأبِي، أنْتِ وفُوكِ الأشْنَبُ **** كأنَّما ذُرَّ عليه الزَّرْنَبُ ـ الواوُ المُفْرَدَةُ أقْسامٌ، الأُولَى: العاطِفَةُ لِمُطْلَقِ الجَمْعِ فَتَعْطِفُ الشيء على مصاحبه: {فأنجيناه وأصحابَ السَّفينَةِ}، وعلى سابِقِهِ: {ولقد أرْسَلْنا نوحًا وإبراهيم}، وعلى لاحقه: {كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قَبْلِكَ}. وإذا قيل: قامَ زَيْدٌ وعَمْرٌو، احْتَمَلَ ثَلاثَةَ مَعَانٍ، وكَوْنُها للمَعِيَّةِ راجِحٌ، ولِلتَّرْتيبِ كَثيرٌ، ولِعَكْسِهِ قَليلٌ. ويَجوزُ أن يَكونَ بَيْنَ مُتَعاطفَيْها تقارُبٌ أو تَرَاخٍ: {إنَّا رادُّوهُ إلَيْكِ، وجاعِلُوه من المُرْسَلينَ}. وقد تَخْرُجُ الواوُ عن إفادَة مُطْلَقِ الجَمْعِ، وذلك على أوْجُهٍ، أحَدُها: تَكُونُ بمَعْنَى أَوْ، وذلك على ثَلاثةِ أوجُه، أحَدُها: تكونُ بمعْناها في التَّقْسيمِ، نحوُ: الكَلِمَةَ اسمٌ وفِعْلٌ وحَرْفٌ، وبمَعْناها في الإِباحَةِ: جالِسِ الحَسَنَ وابنَ سِيرينَ، أَي: أحَدَهُما، وبمَعْناها في التَّخْيير: وقالُوا نَأَتْ فاخْتَرْ لَها الصَّبْرَ والبُكا والوَجْهُ الثاني بمَعْنَى باءِ الجَرِّ، نحوُ: أنتَ أعلمُ ومالَكَ، وبِعْتُ الشاءَ شاةً ودِرْهَمًا. الثالثُ: بِمَعْنى لامِ التَّعْليلِ، نحوُ: {يا لَيْتَنا نُرَدُّ ولا نُكذِّبُ}، قالَهُ الخارَزَنْجِي. الرابعُ: واوُ الاسْتِئْنافِ: لا تَأْكُلِ السَّمَكَ وتَشْرَبُ اللَّبَنَ، فيمن رفَع. الخامسُ: واوُ المَفْعولِ معه: كَسِرْتُ والنِيلَ. السادسُ: واوُ القَسَمِ، ولا تَدْخُلُ إلاَّ على مُظْهَرٍ، ولا تَتَعَلَّقُ إلا بمحذوفٍ، نحوُ: {والقرآنِ الحكيمِ}، فإِنْ تَلَتْها واوٌ أُخْرَى، فالثانيَةُ للعَطْفِ، وإلاَّ لا تحْتاجَ كلٌّ إلى جوابٍ، نحوُ: {والتِّينِ والزَّيْتُونِ}. السابعُ: واوُ رُبَّ، ولا تَدْخُلُ إلاَّ على مُنَكَّرٍ. الثامنُ: الزَّائدَةُ: {حتى إذا جاؤوها وفُتِحَتْ أبوابُها}. التاسعُ: واوُ الثمانيةِ، يقالُ: ستَّةٌ سبعَةٌ وثمانِيَةٌ، ومنه: {سبعةٌ وثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}. العاشرُ: واوُ ضميرِ الذُّكُورِ، نحوُ: الرِّجالُ قامُوا، اسمٌ. الأخْفَشُ، والمازِنِيُّ: حَرْفٌ. الحادي عَشَرَ: واوُ عَلامةِ المُذَكَّرِينَ في لُغَةِ طَيِّئٍ أَو أزْدِ شَنُوءَةَ أَوْ بَلْحارِث، ومنه: "يَتَعاقَبُونَ فيكُمْ ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنهارِ". الثاني عَشَرَ: واوُ الإِنْكارِ، نحوُ: أَ الرَّجُلُوهْ، بعدَ قَوْلِ القائِلِ: قامَ الرَّجلُ. الثالثَ عَشَرَ: الواوُ المُبْدَلَةُ من هَمْزةِ الاِسْتفْهامِ المَضْمُومُ ما قَبْلَها كَقِراءَةِ قُنْبُلٍ: {وإليه النُّشورُ وأمِنْتُمْ}، {قال فِرْعَوْنُ وآمَنْتُمْ}. الرابعَ عَشَرَ: واوُ التَّذْكِيرِ. الخامسَ عَشَرَ: واوُ القَوافِي. السادِسَ عَشَرَ: واوُ الإِشْباعِ: كالبُرْقُوعِ. السابعَ عَشَرَ: مَدُّ الاسْمِ بالنِّداءِ. الثامنَ عَشَرَ: الواوُ المُحَوَّلَةُ: طُوبَى، أصْلُها طُيْبَى. التاسِعَ عَشَرَ: واواتُ الأبْنِيَةِ: كالجَوْرَبِ والتَّوْرَبِ. العِشرونَ: واوُ الوَقْتِ، وتَقْرُبُ من واوِ الحالِ: اعْمَلْ وأنْتَ صَحِيحٌ. الحادي والعِشرونَ: واوُ النِسْبَةِ، كأَخَوِيٍّ، في النِسْبَةِ إلى أخٍ. الثاني والعِشرونَ: واوُ عَمْرٍو، لِتَفْرِقَ بينَه وبين عُمَرَ. الثالثُ والعشرونَ: الواوُ الفارِقَةُ: كواوِ أُولئِكَ وأُولَى، لِئَلاَّ يَشْتَبِه بإلَيْكَ وإلى. الرابعُ والعِشرونَ: واوُ الهَمزةِ في الخَطِّ: كهذه نِساؤُكَ وشاؤُكَ، وفي اللَّفْظِ: كحَمْراوانِ وسَوْداوانِ. الخامسُ والعِشرونَ: واوُ النِداءِ والنُّدْبَةِ. السادسُ والعِشرونَ: واوُ الحالِ: أتَيْتُه والشمسُ طالِعَةٌ. السابعُ والعِشرونَ: واوُ الصَّرْفِ: وهو أن تأتِيَ الواوُ معطوفَةً على كلامٍ في أوَّلِه حادِثةٌ لا تَسْتَقيمُ إعادتُها على ما عُطِفَ عليها، كقولِهِ: لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مِثْلَهُ **** عارٌ عليك إذا فَعَلْتَ عَظِيمُ فإِنه لا يجوزُ إعادَةُ "وتأتِيَ مِثْلَهُ" على "تَنْهَ"، سُمِّيَ صَرْفًا إذ كان مَعْطوفًا ولم يَسْتَقِمْ أن يُعادَ فيه الحادِثُ الذي فيما قَبْلَهُ. ـ الهاءُ: من حُرُوفِ المُعْجَمِ، على خمسَةِ أوْجُهٍ: ضميرٌ للغائِبِ، وتُسْتَعْمَلُ في موضِعِ النَّصْبِ والجَرِّ. {قال له صاحِبُه وهو يُحاوِرُهُ}، الثاني: تكونُ حَرْفًا للغَيْبَةِ، وهي الهاءُ في "إيَّاهُ"، الثالثُ: هاءُ السَّكْتِ، وهي اللاَّحِقةُ لِبيانِ حَرَكَةٍ أو حَرْفٍ، نحوُ: ماهِيَهْ، وهاهُناهْ. وأصْلُها أن يُوقَفَ عليها، ورُبَّما وُصِلَتْ بِنِيَّةِ الوَقْفِ، الرابعُ: المُبْدَلَةُ من هَمْزَةِ الاسْتِفْهامِ: وأتَى صَواحِبُها فَقُلْنَ هذا الذي **** مَنَحَ المَوَدَّةَ غيرَنا وجَفَانَا الخامسُ: هاءُ التأنيثِ، نحوُ: رَحْمَهْ، في الوَقْفِ. ـ وهَا: كَلمَةُ تَنْبِيه، وتَدْخُلُ في ذَا وذِي، تقولُ: هذا وهذِه وهاذاكَ وهاذِيكَ، أوْ ذَا لِما بَعُدَ، وهذا لِما قَرُبَ. ـ وها: كِنايَةٌ عن الواحِدةِ: كَرَأَيْتُها، وزَجْرٌ للإِبِلِ، ودُعاءٌ لها، وكلِمةُ إجابةٍ. ـ وها تكونُ اسْمًا لِفِعْلٍ، وهو خُذْ، وتُمَدُّ، ويُسْتَعْمَلانِ بِكافِ الخِطابِ، ويجوزُ في المَمْدُودَةِ أن يُسْتَغْنَى عن الكافِ بتَصْرِيفِ هَمْزتِها تَصارِيفَ الكافِ، تقولُ: هاءَ للمُذَكَّرِ، وهاءِ للمُؤَنَّثِ، وهاؤُما وهاؤُنْ وهاؤُمْ، ومنه: {هاؤُمُ اقْرَؤوُا}. الثاني: تكونُ ضميرًا للمُؤَنَّثِ، فَتُسْتَعْمَلُ مجرورَةَ المَوْضِعِ ومنصوبَتَه، نحوُ: {فَأَلْهَمَها فُجُورها وتَقْواها}. الثالثُ: تكونُ للتَنْبِيهِ، فَتَدْخُلُ على أربعةٍ، أحدُها: الإِشارَةُ غيرُ المُخْتَصَّةِ بالبعيدِ: كهذَا، الثاني: ضميرُ الرَّفْعِ المُخْبَرُ عنه باسمِ الإِشارةِ نحوُ: {ها أنْتُمْ أُولاءِ}، الثالثُ: نَعْتُ أيٍّ في النِداءِ، نحوُ: يا أيُّها الرَّجُلُ، وهي في هذا واجِبَةٌ للتَنْبِيه على أنه المَقْصُودُ بالنِداءِ، ويجوزُ في هذه في لُغَةِ بني أَسَدٍ أن تُحْذَفَ ألِفُها، وأن تُضَمَّ هاؤُها إتْباعًا، وعليه قِراءَةُ ابنِ عامِرٍ: {أيُّهُ الثَّقَلانِ}، بضم الهاء في الوصلِ، الرابعُ: اسمُ اللّهِ في القَسَمِ عندَ حَذْف الحرفِ، تقولُ: هَا اللّهِ، بقَطْعِ الهمزةِ (ووصْلِها)، وكِلاهُما مع إثْباتِ ألِفِ هَا وحَذْفِها. ـ وهُو، بالضم: د بالصَّعيدِ. ـ وهَيُوهْ: حِصْنٌ باليَمَنِ. ـ هَلاَ: زَجْرٌ للخَيْلِ، وبالتَّشْديدِ: للتَحْضيض، مُرَكَّبٌ مِنْ هَلْ ولا. ـ وتَهَلَّى الفرسُ: أسْرَعَ. ـ هُنَا وهَهُنا: إذا أرَدْتَ القُرْبَ. وهَنَّا وهَهَنَّا وهَنَّاكَ وهاهَنَّاكَ، مَفْتُوحاتٍ مُشدَّداتٍ: إذا أرَدْتَ البُعْدَ. ـ وجاءَ من هَنِي، بكسر النونِ ساكنَةَ الياءِ، أَي: من هُنا. ـ وهُنا، مَعرِفَةً: اللَّهْوُ، وع. ـ ويقالُ للحبيبِ: هَهُنا وهُنا، أي: تَقَرَّبْ، وادْنُ، ـ وللبَغيضِ: هاهَنَّا وهَنَّا، أَي: تَنَحَّ بَعيدًا. ـ وهَنَا وهَنْتَ، بمعنى: أنا وأنْتَ. ـ والهَنَا: النَّسَبُ الدَّقِيقُ الخسِيسُ. ـ وتقولُ في النِداءِ خاصَّةً: يا هَناهْ، بزيادةِ هاءٍ. ـ هَيَا: من حُروفِ النِداءِ، أصْلُه: أيَا. ـ الياءُ: حرفُ هِجاءٍ من المَهْموسةِ، وهي التي بين الشَّديدةِ والرِخْوةِ، ومن المُنْفَتِحةِ، ومن المُنْخَفِضَةِ، ومن المُصْمَتَةِ، ـ يقال: يَيَّيْتُ ياءً: كتَبْتُها، وتأتي على ثلاثةِ أوْجُهٍ: تكونُ ضميرًَا للمُؤَنَّثَةِ: كتَقُومِينَ وقُومِي، وحَرْفَ إنْكارٍ، نحوُ: أزَيْدَنِيهِ، وحَرْفَ تَذْكارٍ، نحوُ: قَدِي. ـ و يَا: حَرْفٌ لِنِداءِ البعيدِ حَقيقةً أَو حُكْمًا، وقد يُنادَى بها القرِيبُ تَوْكيدًا، أَو هي مُشْتَرَكَةٌ بينَهما، أَو بينَهما وبين المُتَوسِّطِ، وهي أكثَرُ حُروفِ النِداءِ اسْتِعْمالًا، ولهذا لا يُقَدَّرٌ عند الحَذْفِ سِواها، نحوُ: {يُوسُفُ أعْرِضْ عن هذا} ولا يُنادَى اسمُ اللّهِ تعالى والاسمُ المُسْتَغاثُ وأيُّها وأيَّتُها، إلاَّ بها، ولا المَنْدُوبُ إلاَّ بها أَوْ بِوَا، وإذا وَلِيَ "يا" ما ليس بمُنادى كالفِعْلِ في: {أَلاَ يَا اسْجُدوا}؟؟، وقولِهِ: أَلاَ يا اسْقِيانِي قبلَ غارةِ سِنْجالِ والحَرْفِ في نحوِ: {يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهم}، "يا رُبَّ كاسِيَةٍ في الدُّنْيا عاريَةٌ يومَ القيامةِ"، والجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ، نحوُ: يا لَعْنَةُ اللّهِ والأقْوامِ كُلِّهِمِ **** والصالِحِينَ على سَمْعانَ مِنْ جارِ فهي للنِداءِ، والمُنادَى محذوفٌ، أو لمُجَرَّدِ التَّنْبِيهِ لِئَلاَّ يَلْزَمَ الإِجْحافُ بحَذْفِ الجُمْلَةِ كُلِّها، أَو إنْ وَلِيَها دُعاءٌ أَو أمْرٌ، فَللنِداءِ، وإلاَّ فَللتَّنْبِيهِ. ولِلياآتِ ألْقابٌ تُعْرَفُ بها: ياءُ التأنيثِ: كاضْرِبِي، وياءُ حُبْلَى وعَطْشَى وذِكْرَى وسِيمَى، وياءُ التَّثْنِيَةِ، وياءُ الجَمْعِ، وياءُ الصِلَةِ في القَوافِي، وياءُ المُحَوَّلَةِ: كالمِيزانِ، وياءُ الاسْتِنْكارِ، كَقَوْلِ المُستَنْكِرِ: أبِحَسَنيهِ، لِلقائِلِ مَرَرْتُ بالحَسَنِ، وياءُ التَّعايِي، وياءُ مَدِّ المُنادِي، والياءُ الفاصِلَةُ في الأَبْنِيَةِ، وياءُ الهَمْزَةِ في الخَطِّ وفي اللَّفْظِ، وياءُ التَّصْغيرِ، والياءُ المُبْدَلَةُ من لامِ الفِعْلِ: كالخامِي والسادِي في الخامِسِ والسادِسِ، وياءُ الثَّعالِي، أَي: الثعالِب، والياءُ الساكِنَةُ تُتْرَكُ على حالِها في مَوْضِع الجَزْمِ: ألَمْ يأتيك والأنْباءُ تَنْمي وياءُ نِداءِ ما لا يُجيبُ تَشْبيهًا بِمَنْ يَعْقِلُ: {يا حَسْرَةً على العِبادِ}، {يا ويْلَتَا أألِدُ وأنا عَجوزٌ}، ـ وياءُ الجَزْمِ المُرْسَلِ: اقْضِ الأمْرَ، وتُحْذَفُ لأِنَّ قَبْلَها كَسْرَةً تَخْلُفُها، وياءُ الجَزْمِ المُنْبَسِطِ: رَأيْتُ عَبْدَيِ اللّهِ، لَمْ تَسْقُطْ لأِنَّهُ لا خَلَفَ عنها.
|